هو الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم . ولد عام 50 هـ في خلافة معاوية بن أبي سفيان . بويع بولاية العهد في عهد أبيه وأصبح خليفة للمسلمين عام 86 هـ بعد وفاة أبيه . ترك عبد الملك للوليد دولة مترامية الأطراف هادئة مستقرة مما ساعده على القيام بالاصلاحات الكثيرة . َ
توسعت الدولة الاسلامية في الشرق والشمال والغرب ففتحت بلاد ما وراء النهر ( تركستان حاليا ) وأصبح المسلمون على أبواب الصين واصبحت بلاد الأندلس تحت الحكم العربي ، وامتد الاسلام الى جنوب آسيا الصغرى وتطلع المسلمون الى فتح القسطنطينية . وكان الوليد يرسل في كل غزوة لبلاد الروم أحد بنيه مما يدل على اهتمامه بهذه الجبهة . َ اهتم الوليد بالاصلاح الداخلي فواصل تعريب الدواوين واهتم بالمرضى والمقعدين فسهر على راحتهم وأكرم حفظة القرآن وقضى عنهم ديونهم . ونالت حركة العمارة والبنيان اهتمام الوليد فبنى مسجد الصخرة المشرفة وأقام المسجد الأموي في دمشق ووسع الحرم المكي والحرم النبوي. َ
واهتم باصلاح الطرق وحفر الآبار وزودها بما يلزم من خانات تساعد على راحة المسافرين وتخفف ما يلاقونه من مشاق ومتاعب . َ
من قادة الوليد ومساعديه عمر بن عبد العزيز والحجاج بن يوسف الثقفي وموسى بن نصير وقتيبة بن مسلم ومحمد بن القاسم . كانت وفاة الوليد عام 96 هـ بعد حكم دام قرابة عشر سنوات . َ