عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم . كانت ولادته عام 61 هـ . بدأت نشأته في المدينة المنورة ثم رحل منها الى الشام ثم مصر عندما تولى أبوه ولاية مصر. طلب عمر من ابيه السماح له بالذهاب الى المدينة المنورة ليجالس فقهاءها وعلماءها، فمكث مدة هناك حيث عهد ابوه الى صالح بن كيسان مهمة تأديبه . َ
كان في شبابه في المدينة النورة كثير التطيب ، يلبس افخر الثياب واغلاها حتى يروى عنه قوله « لقد خفت ان يعجز رزقي عن كسوتي وما لبست ثوبا قط فرآه الناس علي الا خيل الي انه قد بلى ». تولى الخلافة بعد وفاة سليمان بن عبد الملك ليصبح بذلك ثامن الخلفاء الأمويين ، وهو زاهد فيها فتغيرت حاله وحال اسرته فترك حياة الترف والرفاهية ومال الى الزهد والتقشف حتى بلغ به الامر حدا ان ضيق على افراد اسرته فرفض ان يأخذ من بيت مال المسلمين من المال شيئا. ولما قيل له « لو أخذت من بيت المال ما كان يأخذ عمر بن الخطاب ، قال ان ابن الخطاب لم يكن له مال وانا مالي يغنيني » . َ كانت فترة حكمه غرة في جبين الدولة الاموية فقد رد المظالم لأهلها، ورفع الجزية ممن أسلم من اهل الذمة وعزل الولاة الظالمين وانتشر الاسلام في عهده بالقدوة الحسنة وفاض الخير على الناس واختفى الفقر واغتنى الناس حتى ان بعض الولاة لم يجد فقراء تصرف عليهم الزكاة ، فاشترى بها رقابا واعتقهم ، ولهذا فقد سمي عمر بخامس الخلفاء الراشدين . توفي عمر بن عبد العزيز عام 101 هـ بعد خلافة استمرت قرابة سنتين . َ